Ash-Shaikh H. Abdul Nazar

Welcome to
official website of
Ash-Shaikh
H. Abdul Nazar

مرحبا بكم
في الموقع الرسمي
لفضيلة الشيخ
عبد الناصر بن حنيفة

من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين

 

Appreciations

الأستاذ محمد رياض بن عبد الواحد


تغمد الله الملك المنان الشيخ رياض الذي قضى نحبه اليوم بواسع رحمته وتقبل منه حسناته وكفر عنه سيآته وأسكنه فسيح جناته ورفع درجاته وتقبله في زمرة العلماء العاملين المعلمين وألهم أهليه الصبر والسلوان.

عرفت الشيخ محمد رياض بن عبد الواحد لأول مرة في كلية مدينة العلم بكولومبو عندما التحق بها مديرا. وكنت آنذاك طالبا في قسم التحفيظ في هذه الكلية.

رأيت الأستاذ المرحوم محافظا على الصلوات والأذكار ومتورعا. وكان الشيخ رحمه الله وسيما يعلوه الوقار والسكينة ومهيبا، ذا لحية كثيفة، طويلة وكثير الصمت.

لمست في إدارته صلابة. وكان التلامذة يهابونه شديدا. وفي يوم من أيام الجمعة ساعة الضحى هربت من الكلية إلى البلد من شدة مهابته. ثم أخذني والدي الكريم إلى الكلية. وهذه أيام وحوادث فيها ما يمتع النفوس. ولم يفارقني هذه الهيبة إلى يومنا هذا. كلما شاهدت الأستاذ رياضا بل كلما تذكرته أخذتني الهيبة.

كان والدي رحمه الله يحب الأستاذ رياضا ويذكره بخير، كما كان ذلك ديدنه في حق كل أساتذته وأساتذة أبنائه.

وفي حين يعود بي ذاكرتي إلى أيام إدارة الشيخ رياض في كلية مدينة العلم عام 1983م أرى ماثلا أمامي أستاذا آخر. أﻻ هو الشيخ المرحوم عبد الرحمن البهجي الخطيب الشهير. وكان أستاذا لنا في قسم التحفيظ.

وفي أيامنا في كلية مدينة العلم كانت في كل يوم جلستان؛ الجلسة الأولى من الساعة 08:00 إلى الساعة 11:00 ضحوة والجلسة الثانية من الساعة 01:30 إلى صلاة العصر. ولما انضم الشيخ رياض إلى الكلية أمرنا بافتتاح الجلسة الثانية بإنشاد منظومة عقيدة العوام جماعيا. ولما تعودنا إنشاد هذه المنظومة من أولها إلى آخرها يوميا انطبعت في صدورنا. ومرت سنون. وأتت على أيام دراسة نور الظلام شرح عقيدة العوام في الجامعة الرحمانية بأكورانا. آنذاك لم أتعب نفسي في حفظ أبيات المنظومة. وحتى اليوم حينما أقف على بيت من هذه المنظومة الطيبة أتذكر أيام كلية مدينة العلم والأستاذ رياضا معا.

لقد كرس الشيخ رياض حياته للتعليم. فنفع بخدمته هذه عباد الله في الأرض. وقد غادر الأولى إلى الآخرة وقد خلف طلبة أخذوا عنه العلم والأدب والخلق. ولا شك أن هناك أيديا ترتفع الى رب العزة والكمال والجلال في حق هذا الأستاذ الجليل.

رحم الله العليم الحليم أستاذنا الشيخ رياضا وجميع أساتذتنا وجزاهم عنا خير ما يجزي أستاذا عن تلامذته.


أبو أواب عبد الناصر بن حنيفة
1438/10/16هـ
2017/07/11م

 

 

Copyright © 2011 - 2018 | All rights reserved to Ash-Shaikh H. Abdul Nazar

Message to us Visit our twitter page Visit our facebook page